مرت الأيام كما بدأت تارة تنثر أفراحها عليّ وتارة أخرى تغمرني بالأحزان والأوجاع وهموم البشر ...
مرت ولكنها لم تمر كما تمر على الآخرين سريعة سعيدة مرت ولم اقتطف منها سوى لحظات الحزن وانغمار الدموع بين
عيني ،
والتي باتت عاجزة أن تفرج عن دموعها وآلامها حتى لا تنكشف أمام الناس ،
دموع حبست نفسها داخلي وما زالت حتى الآن أسيرة أوجاعها لا تقوى على الخروج وكأنما هناك القيود أو من يتربص
بها ..
دموع لم يعرف الآخرين قيمتها والآم سببها الآخرون للنفس فجرحت الفؤاد ومزقت الإحساس والمشاعر النبيلة ،
أحزان سطرها الآخرون ممن ظنوا أن زمن الحب مجرد اسم يكتب على الأوراق أو تسرد حروفه بين كلمات الشعر
لتكتمل القصيدة فقط !!!
كلمات حزينة تنطق داخلي تعلن عن عصيانها وعن تمردها ومحاولة خروجها لتتعدى الأسوار وتخترق الحواجز تعلن
عن نفسها ،
ليس ليعرف الآخرون ولكن حتى لا تختنق بالداخل .
كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع ، وتداري جحودها في رداء من الدموع ؟؟؟
بالفعل رضي القلب أن يطعنه الآخرون بل وأصر أن يزداد الجرح وتنزف الدماء من كل الجوانب ،
طعنه الآخرون ولكن هو من أعطى الخنجر للذبح والقتل ، أعطى خنجره عندما صان وامن وصدق ،
أعطاه عندما أحب واخلص ، أعطاه ليطعنني وقد أخلصت له وبت على هواه أحافظ ومن الجميع أخاف عليه ،
كم تمنيت الحضن الدافئ الصادق ارتمى فيه يجذبني إليه من بين طيات الحياة المؤلمة ، يشعرني بحقيقة المشاعر والحب
الصادق .
كم تمنيت أن يعطيني كما أعطيه ، ولكن عطائي كان من نوع أخر لم يجد عنده الصدى أو القبول ،
عطاء بالمشاعر والكلمات والأحاسيس فقط ، إحساس خلى من المظاهر والإغراءات التي تلهب في الصدور كل شيء
امتلك ،
إحساس وجدته وقد كذبه الناس ولم يعبئوا به تجاهلوه .
مهما تناثرت الكلمات أو تعددت السطور أو كثرت الأوراق أو زادت حروف الحزن والأسى والألم فلن تعلن عن شيء
لن تعلن عن من دمرتني لأنني كنت يوماً أحبها ،
والى الآن لم يزل نابضاً فيك حبها .
منقول
...:::عمر:::...
الأحد مايو 27, 2007 1:20 pm